جائتني يوماً فراشه وقالت لي : اريد ان ادخل حديقة زهورك لانها هي الحديقه المقفله امامي من دون الحدائق
تبسمت وقلت لها : ان حديقتي لا يوجد بها زهور انما بها اشواك فاقفلتها خوفاً على الفراشات لكي لا تتأذي
قالت لي : ولما لا تزرع بها وروداً لكي نحلق بها
قلت لها : لقد حاولت الا انني كلما ازرع وردتاً تتحول الى شوكه ربما انا لااعرف زراعة الورود
قالت لي : افتح لي الباب وسازرع لك بها وروداً
تبسمت ساخراً منها متعجباً : انتي تزرعينا وروداً ! كيف ذلك وانتي فراشتاً رقيقه ناعمه تُصنع الورود لاجلك ومن اين ستجدين البذور ؟
قالت : ساخذ من بذور اشواكك واخلطها مع بعضها ثم اضع وصفتي السحريه عليها وستخرج بعدها الورود
قلت لها : وكيف ستحفرين لها فارضي قاسيه لا تخترقها حتى المعاول
قالت : ساحفر باجنحتي فلي ايضاً قوه سحريه ستجعل ارضك لينتاً تحت اجنحتي
قلت : لا استطيع ان اجازف باجنحتكي الطريه بارضي القاسيه واخشى ايضا عليكي من الاشواك التي تسكن مزرعتي ان تؤذيكي عندما تحاولين اخذ بذورها
قالت: اترك الامر لي ودعني ادخل حديقتك وساتحمل عواقب ذلك
قلت لها : ولكن بشرط ان تعلمينني عندما تحين ساعة الرحيل ولن اغضب منكي ابداً ان قررتي ذلك
قالت : حسناً ولكنك اغضبتني لاني ان دخلت لن اخرج ابداً
وبالفعل دخلت هذه الفراشه وبدأت تجمع البذور وتخلطها بقوةٍ سحريه وكنت اتعجب من طريقتها بالحفر في ارضي القاسيه وكيف حدث ذلك بسرعةٍ عجيبه وبدأت براعم الزهور بالخروج من بين تلك الصخور وسعدة بها وفرحة كثيراً الا ان تلك الاشواك بدأت ترمي هذه الفراشه بسهامها فكنت اصدها بصدري حتى لا تؤذيها لانني متعود على تلك السهام
سعدة بهذه الفراشه فلم تدخل حديقتي يوماً فراشتاً بمثل جمالها ولا بمثل قدرتها العجيبه على التغيير حتى اني بدأت اجلس احاكيها واصفها بانها ملاكيا الصغير فكانت تتدلل عليا وتقول لي الم اقل لك بان لي قوتاً سحريه تختلف عن كل الفراشات
الا انني بدأت في يوم ارى مللها من هذه الحديقه وانزعاجها من تلك الاشواك فادركة ان ساعة الرحيل اتيه لا محاله الا انها انكرة ذلك بكل قوه وقالت اياك ان تدخل الى عالمي ان اردة ان تكلمني الا بعد ان اسمح لك بذلك
ولكنها قالت لي في يوم من الايام اريد ان توقذني صباحاً لكي اباشر عملي في حديقتك فايقضتها وخشيت ان تكون قد عادة للنوم فعدة وطرقة الباب عليها الا انها لم تستفيق عاودة مرتاً تلو مره الا انها لم تفتح الابواب
فادركة بانها رحلة فعدت غضبان الى حديقتي لانزع ما زرعة من ورود لانها نقضة العهد ورحلة من دون ان تعلمني ولاني اعلم بان تلك الورود ستموت من دون وجود تلك الفراشه وجلست بين اشواكي مهزوماً منكسراً مخذول وبدأت الاشواك تسخر مني وتخبرني بانك اضحوكة بين اجنحة الفراشات الم نقل لك ان مصيرك بين اشواكنا مرهون ودبابيرنا ستلسعك عقاباً لك على ما اقترفت يداك
فاستلسمت واشرة لهم الى قلبي لكي تبدا اللسعات وترميني الاشوك بسهامها لعلني افارق الحياة واموت[right][i]