maganeno مشرفة قسم هل تعلم
sms :
رضيت بحكمك يا رب والصبر بزيادة
ظلمونى من غير ذنب حسدونى بزيادة
عدد المساهمات : 819 التقييم : 1 تاريخ التسجيل : 07/08/2011 الموقع : www.mbenh,yoo7.com
| موضوع: السلطان والرقص الأربعاء سبتمبر 21, 2011 11:10 pm | |
| قصة // السلطان والرقص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السلطان والرقص...! مصطفى علوي حبه للعب كان أقوى من حبه لأي شيء أخر، وشغفه به صرفه عن أمور السياسة وهو السلطان، إلا أن تقديس الرهبان له وتبريرهم للعبه بفتاواهم المطبوخة؛ كان يبيح كل حماقاته التي لم يسلم منها أحد حتى المجانين أنفسهم الذين اعتاد على أن يقحمهم في عروضه الليلية السخيفة. هاته الليلة؛ قرر أن يلعب لعبة جديدة، الله وحده يعلم من هذا الشيطان الذي أوحى له بها، إنه يريد أن يرى حكومته ترقص، نعم، يريد أن يرى الرهبان يرقصون على رؤوس الملاء. لينزل قرار السلطان هذا على رؤوس الرهبان كالصاعقة؛ وهم الذين يصورن سلطانهم لرعيته على أنه ولي من أولياء الله الصالحين، لعبه ضرب من العبادة لا يعرف حقيقتها إلا خواص الخواص. اجتمع الناس بساحة القصر الكبيرة، الكل ينتظر حفلة الرقص هاته بفارغ الصبر، الكل يريد أن يرى حكومة السلطان أو ولي الله كما كان يدعي الرهبان ترقص. سار موكب الرهبان حتى توسط ساحة القصر الكبيرة، وقبل أن يشير السلطان إلى فريق العزف ليبدئ؛ تقدم أحد الرهبان إليه و حاول أن يستعطفه نيابة عن رفاقه: يا ولي الله... لم يلقي السلطان بال لكلمات الراهب بل طلب من الفرقة الموسيقية أن تبدئ العزف، وما إن بدأ العزف حتى تعالت تصفيقات الجمهور ممزوجة بالقهقهة و الصفير. ولكم كانت دهشة السلطان كبيرة وهو يرى كيف كان الرهبان يرقصون بمهارة منقطعة النظير حتى قال أحد الظرفاء: أقسم أن لهؤلاء الرهبان باع في الرقص، نهره أحدهم وهو يردد: إنها بركة ربنا أيها الغبي، أنقذتهم من ثقل هذا الابتلاء، وها أنت ترى كيف يرقصون رقصا لو اجتهد الإنس و الجن على أن يأتوا بمثله ما قدروا، وأضاف: يا لرشاقتهم! وفي لحظة من اللحظات، ينفجر السلطان غاضبا؛ ويأمر الفرقة الموسيقية بإيقاف العزف بل ويصرخ في وجه الرهبان: ارحلوا! لا مكان لكم عندي، أنتم مطرودون! عم الصمت المكان للحظات، صمت لم يقطعه سوى صوت يندلع من وسط الجمهور يطلب من السلطان أن يرقص هو أيضا، وتثور ثورة السلطان، ويأمر بإلقاء القبض على هذا المعتوه الذي يتجرأ كل هذا التجرأ ويتجاوز الحدود ويطلب بالمحال، ولكان هيهات ثم هيهات، انضمت أصوات الجمهور بعضها إلى بعض، الكل يطلب من السلطان أن يرقص هو أيضا بل يأمره بذلك. و ها هي الفرقة الموسيقية قد بدأت العزف... | |
|