maganeno مشرفة قسم هل تعلم
sms :
رضيت بحكمك يا رب والصبر بزيادة
ظلمونى من غير ذنب حسدونى بزيادة
عدد المساهمات : 819 التقييم : 1 تاريخ التسجيل : 07/08/2011 الموقع : www.mbenh,yoo7.com
| موضوع: شقاوة طفل الخميس سبتمبر 22, 2011 12:58 am | |
| شقاوة طفل
حسين حسن السقاف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كنت حينها في السادسة . و أخطوَ نحو السابعة . تلسعُني حسرةٌ مؤلمة حين يذهب إخوتي للمدرسة. لا أحد أصاحبه. ليس هناك من ألعب معه وكثيراً ما كنتُ أحلم بلبس ثوب المدرسة. .أصحو من قبل إخوتي . اُصفِّف شعري . تماماً كفعل إخوتي أو كما تفعلُ اُمي بإخوتي . أرتدي ملابس (سارية) . أحمل حقيبة (زاهية) . وكثيراً ما تكونُ تلك الحقيبةُ خالية. أحيط عُنقي بشالٍ صوفيٍ زاهي اللونِ صغير .. أكون في هيئتي طفلاً .. ولكني كنت في نفسي كبير . وقت إذ تكون الدروبُ خالية إلاَّ ببعض السَّابلة .. أجدُ الأشجارَ في الحقلِ قد اغتسلت وعليها قطراتٌ من جسمها قد نَدِيَت كعروسٍ أصبحت تستقبل الوردَ وباقات التهاني. تشدو الأطيارُ في الحقلِ زغاريد الفرَح والسماءُ قد اكتست حُللاً هي أشبه بألطُُرح فتوشيها البجعاتُ البيض في الأفقِ ليُعلِنَّ الفرَح ... أتسابقُ مع الفراش إلى الزهور فلا يكون لنا عذولاً إلاَّ نحلاً أو طيور فثمة نحلة كانت تَغيِرُ مني تلسعُني فأستانست بصُحبتي وأصبحت تألفني .. وعند ما تُدركني نشوة الإعياء أفترش الأرض وألتحف السماء وبعد إغفاءة أو بعد هُنَيهة تُوقِضُني الشمسُ البهية تقول لي : أنظر إلى الجبل منحته هدية فأجده... قد لبست هامته من ذهبٍ طاقية فأعود أدراجي إلى الدروبَ ثانية لأجدها ...قد اُسلِكت بالسابلة .. كالفار متلصصاً تجدُني حين أدخل منزلي فيجدُ أخي المسكين ملابسه مُبَّللة برشحي مُتسخة وعند عودته من الدراسة يضعُ الزَّيََّ مع الكراسة وربما نالَ.. بعض عتاب أمي: تقول له : أنت الذي تُزعجني! تباً ..!! كيف لك بملبسك تُتعبني وفي بكرةٍ كالعادة وجدت أُمي فراشي قد خلا إلاَّ من الوسادة فذهبت في طلبي . وقبل أن تعتُب عَلي أخبرتها بقصتي...! | |
|